لا تزال المرأة لغزاً مليئاً بالأسرار، ومن تلك الأسرار لمستها وكيف تؤثر على شخصية الرجل، وقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الرجل يميل للمجازفة إذا لمسته المرأة أو ربتت بيدها على ظهره فيشعر بالأمان أكثر ويتشجع للقيام بأشياء قد لا يفعلها في الأحوال العادية.
وأعد الدراسة جوناثان ليفاي من جامعة كولومبيا في نيويورك، وجنيفر جي. أرجو من جامعة ألبرتا في كندا، وذلك بأن وضعا أمام مجموعة متطوعين خلال اختبار عزائمهم خيارين للاستثمار أحدهما ‘آمن’ والآخر ينطوي على مخاطر أو’ مجازفة’ مالية.
وتبين للباحثين أن الرجل الذي تقدمت منه امرأة ولمسته وربتت بيدها على ظهره أو على كتفه كان أكثر شجاعة وميلاً للمجازفة من نظيره الذي ترك وشأنه ليتدبر أموره بنفسه.
كما وجدت الدراسة التي نشرت في مجلة ‘العلوم النفسية’، أن المرأة عندما تلمس الرجل وتربت على ظهره ولا تصافحه يشعر بالقوة، وأنه إذا قام رجل بذلك فلن يكون له تأثيراً يذكر.
وأكد الباحثون أن جذور ذلك ربما ترجع إلى شعور الرجل بالراحة والأمان عندما كانت أمه تربت على كتفه وتشجعه خلال الطفولة.
كما أفادت دراسة حديثة أجرتها جامعة ماك ماستر في كندا وجامعة دوكسني في بيتسبرج في الولايات المتحدة، بأن النساء يتمتعن بحاسة لمس أقوى لأن أصابعهن أصغر، مشيرة إلى أنه كلما صغر حجم الاصبع كلما ازدادت قوة حاسة اللمس.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتمتعون بأصبع سبابة أصغر كانوا أفضل في تمييز الأثلام الصغيرة التي لمسوها، وتتمتع النساء عادةً بأصابع أصغر من أصابع الرجال، غير أن الجنس لم يشكل عاملاً مهماً في هذه الدراسة، إذ ظهر أن الرجال الذين يتمتعون بأصابع صغيرة، تكون حاسة اللمس لديهم أقوى من النساء اللاتي لديهن أصابع كبيرة.
وعزا معدو الدراسة هذه الظاهرة إلى كمية خلايا ‘ميركيل’، المتلقية التي تخوّل الشخص التمييز بين الأشكال والقوام، من خلال إرسال إشارات إلى الدماغ حول الشعور، وكلما ازدادت كمية هذه الخلايا كلما قويت حاسة اللمس.
وقاس العلماء المسافة بين مسامات العرق لدى المشاركين في الدراسة، إذ تتجمع خلايا ميركل حول هذه المسامات ويتمتع الأشخاص ذوو الأصابع الصغيرة بكثافة أعلى في مسامات العرق، لذلك فان خلايا ميركل لديهم تكون قريبة من بعضها ما يمنحهم حاسة لمس أقوى.
صوت المرأة سر الجاذبية
كثير منا يفضل الاستماع إلى الصوت الأنثوي أكثر من الصوت الذكوري، ونشعر أنه له سحر وجاذبية خاصة، وهذا ما أكدته نتائج دراسة علمية حديثة، حيث كشفت أن المخ يتعامل مع الصوت الأنثوي بطريقة مختلفة عن الصوت الذكوري، وهذا يوضح السر وراء استماعنا إلى الصوت الأنثوي بوضوح أكثر من الصوت الذكوري.
وأشار علماء في جامعة شفيلد البريطانية إلى أن تركيبة الدماغ وراء اختلافات الصوت بين الرجل والمرأة، وذلك لأن صوت الأنثى أكثر تعقيداً من صوت الذكر، بسبب الاختلافات في حجم وشكل الأحبال الصوتية والحنجرة بين الرجال والنساء، وبسبب وجود نغمة طبيعية أعلى في الأصوات الأنثوية، ما يسبب مدى أعقد من الترددات الصوتية مما هو عند الرجال.
وأوضح الخبراء أن الأصوات يمكن أن تسمح للدماغ بتحديد عوامل شخصية مختلفة تتعلق بمظهر الإنسان وجنسه وحجمه وعمره، مشيرين إلى أن هذا الأمر أكثر تعقيداً من المتوقع، ويعتبر وسيلة في غاية الأهمية في إكساب الإنسان قدرة على تحديد هوية الفرد دون رؤيته.
وأشارت الدراسة إلى أن الصوت الأنثوي ينشط الجزء السمعي من دماغ الرجل المسئول عن تحليل الأصوات المختلفة، وذلك بهدف قراءة الصوت وتمييزه، وتحديد النمط السمعي الخاص به، أما الصوت الذكوري فيثير الجزء الدماغي الخاص بمعالجة المعلومات، والواقع خلف المخ والتي تعرف باسم ‘عين العقل’، إذ تعمل هذه المنطقة على مقارنة التجارب الشخصية التي يمر بها الإنسان في حياته، لذا فإن الرجل يقارن صوته بالصوت الجديد لتحديد جنس من يكلمه.
وأوضح أطباء النفس أن الأشخاص الذين يعانون من أصوات هلوسة، غالباً ما يسمعون أصواتاً ذكورية، معربين عن اعتقادهم بأن الهلوسات السمعية تنجم عن نشاط الدماغ تلقائياً، وهو ما يخلق إدراكاً صوتياً غير صحيح، وذلك لأن المخ يقوم بتشيكل الصوره حسب الصوت المسموع.
وقد فسرت الدراسة السبب وراء انزعاج الرجال من كثرة حديث النساء، وذلك لأن المخ يبذل مجهوداً أكثر عندما يتعامل مع الصوت الأنثوى.
وغموضها يثير رغبته
كما أكدت دراسة حديثة أن المرأة الغامضة تحتل مكانة خاصة عند الرجال، ذلك أنَّها تثير رغبتهم، وتجذب أنظارهم إليها.
وأشارت الدراسة إلى أن الرجل الذي يبحث عن امرأة يفضل غالباً أن تكون غامضة، وذلك لتثير لديه الرغبة في اكتشاف الألغاز ، كما أنها تساعد في فتح خزينة أسراره، إذ تتمكن من كشف الغموض الذي به.
وأوضحت الدراسة أن من أسباب لجوء المرأة إلى الغموض بحثها عن الحنان، والعطف، والاهتمام، من قبل الآخرين، خاصةً عندما تفقد هذه الأشياء، كذلك فإن من بين هذه الأسباب وجودها في بيئة بين الرجال.
وأخيراً.. جسدها أكثر ما يغريه
وفي نفس الصدد، أظهرت دراسة حديثة أن أكثر ما يغري الرجل في المرأة هو الجسد المصقول والصدر العامر، وعلى النقيض من المرأة التي يشدها إلى الرجل تفكيره وكرمه وحنانه أكثر من المزايا الأخرى.
ووجدت الدراسة أن الجوارب والحمالات والأحذية العالية حتى الركب والتنورات القصيرة، هى من بين الميزات العالية على لائحة المغريات التي لا يستطيع الرجال مقاومتها عند النساء، بعد الجسد المصقول والصدر العامر.
وأشارت الدراسة إلى أن الرجال تستهويهم أجساد النساء المصقولة مثل جسد فتاة المجتمع الأمريكية ‘باريس هلتون’ البالغة من العمر 28 عاماً، والصدور العامرة مثل صدر مغنية الأوبرا البريطانية كاثرين جنكينز ’29 عاماً’.
وأضافت الدراسة أن سبب وقوع النساء في غرام رجال غير جذابين مثل الممثل الكوميدي البريطاني ريكي جيرفيس ’48 عاماً’ ومقدم البرامج الأذاعية في ‘بي بي سي’ كريس إيفانز ’43 عاماً’ هو أن هؤلاء يدخلن الضحك إلى قلوبهن، كما أن تعلقهن بالرجال يرتبط بعمق تفكيرهم وكرمهم وذكائهم وحنانهم أكثر من مزايا الشكل.
وأوضحت الدراسة أن قدرة النساء على اضحاك الجنس الآخر احتلت المرتبة الخامسة على لائحة المغريات التي لا يستطيع الرجال مقاومتها عند المرأة، ولاحظت أن البريطانيين عادةً ما يرون شخصين في اليوم على الأقل من الذين يحظون على إعجابهم.
استراحة حواء
0 التعليقات:
إرسال تعليق